وسائل التواصل الاجتماعي هي أدوات تمكن الناس من التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض عبر الإنترنت. وهي تشمل مواقع وتطبيقات مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام وسناب شات وغيرها. وسائل التواصل الاجتماعي لها فوائد عديدة، مثل تسهيل التواصل مع الأصدقاء والعائلة والزملاء، وتبادل المعلومات والآراء والخبرات، والتعرف على أشخاص جدد، والتعلم والتثقيف، والترفيه والمتعة.
ولكن، وسائل التواصل الاجتماعي لها أيضًا تأثيرات سلبية على الصحة النفسية للمستخدمين. بعض هذه التأثيرات هي:
- الإدمان: بعض المستخدمين يقضون ساعات طويلة في التصفح والمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤثر على نومهم وأدائهم الأكاديمي أو الوظيفي أو الاجتماعي. كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب.
- المقارنة: بعض المستخدمين يقارنون حياتهم بحياة الآخرين، خصوصًا المشاهير أو الأشخاص ذوي المظهر الجذاب أو المحتوى المثير. هذا يؤدي إلى تنمية مشاعر من الحسد والكره والنقصان، وانخفاض في الثقة بالنفس.
- التنمر: بعض المستخدمين يتعرضون للتنمر أو المضايقة أو التهديد أو التشهير من قبل آخرين، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر. هذا يؤدي إلى توليد مشاعر من الخوف والغضب والحزن، وزيادة خطر الإصابة بالصدمات النفسية أو اضطرابات ما بعد الصدمة.
- الانعزال: بعض المستخدمين يفقدون اهتمامهم بالحياة الحقيقية، ويعزلون أنفسهم عن المجتمعات المحلية أو الأنشطة الترفيهية أو التطوعية. هذا يؤدي إلى تقليل فرص التفاعل الإيجابي مع الآخرين، وزيادة شعور بالوحدة والفراغ.
ولذلك، يجب على المستخدمين أن يكونوا حذرين من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحتهم النفسية، وأن يتبعوا بعض النصائح للحد من هذا التأثير، مثل:
- تحديد وقت معين للاستخدام، والالتزام به.
- اختيار المحتوى الذي يتناسب مع اهتماماتهم وقيمهم وأهدافهم.
- تجنب المقارنة بالآخرين، والتركيز على نقاط القوة والإنجازات الشخصية.
- الإبلاغ عن أي سلوك غير لائق أو مسيء، وعدم الرد عليه أو التفاعل معه.
- الحفاظ على التوازن بين الحياة الافتراضية والحقيقية، والمشاركة في الأنشطة التي تزيد من الرضا والسعادة.
وسائل التواصل الاجتماعي هي أدوات قوية ومفيدة، إذا استخدمت بشكل صحيح ومسؤول. فلنستفد منها، دون أن نضر بأنفسنا أو بغيرنا.